أفاد مراسل شبكة نداء الفرات في محافظة الرقة أن حافلات النقل المدنية قد توقفت عن العمل بشكل شبه كامل في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة عصابة الأسد والميليشيات الإيرانية

وأضاف مراسلنا أن تلك الأزمة الخانقة التي تسببت بتعطل أعمال الأهالي والطلاب أتت نتيجة أزمة المحروقات المتضخمة التي تشهدها مناطق سيطرة عصابة الأسد حيث تشهد محطات الوقود انقطاع تام على مدار 3 أيام مما شكل أزمة سير في المنطقة.

وقد أكد أحد العاملين في النقل كسائق حافلة لشبكة نداء الفرات أنه منذ أيام لم يتحصل السائقين على وقود لوسائل النقل بحجة أنه غير متوفر إلا أن سبب تلك الأزمات هي احتكار ميليشيات الأسد للمحروقات وتوزيعها على مقراتها ونقاطها العسكرية وإعطاء الأولوية لآلياتها العسكرية مما سبب بأزمات وقود عند المدنيين.

حيث أشارت المصادر ذاتها لمراسلنا أنه جرى توزيع المخصصات القادمة للمحطات على مقرات ميليشيات الأسد المنتشرة في بادية السخنة ومعدان لاستخدامها في التدفئة وغيرها وذلك في ظل عجز عصابة الأسد عن تأمين المحروقات الكافية للمنطقة

وبحسب مراسلنا أدت أزمة نقص المحروقات إلى ارتفاع أجور النقل في السيارات الخصوصية والعمومية حيث وصلت أجرة الراكب إلى أكثر من 21 ألف ل.س واستغلال حاجة الأهالي للتنقل بين قرى وبلدات محافظتي الرقة ودير الزور حيث تسيطر ميليشيات الأسد ومعظم المتضررين هم الطلاب والموظفين